ابتكر فريق بحثي من قسم الهندسة المدنية والبيئية في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة جهازاً خفيفاً ومتيناً ومنخفض التكلفة، يحوّل أدنى حركة “نسيم الهواء” إلى كهرباء.
وبحسب بيان صحفي نشره الباحثون، اليوم الخميس، فإنهم صمموا الجهاز، الذي يبلغ مقاسه 15 سنتيمتر× 20 سنتيمتر، من النحاس ورقائق الألمنيوم، ومادة لاصقة متينة تسمى “إيبوكسي”، ومادة عازلة تعرف باسم “التفلون”.
ويعمل الجهاز المبتكر بدون أي مصدر طاقة، وعندما يتعرض لتدفق الرياح فإنه يبدأ في الاهتزاز، وهو ما يتسبب في تكوين الشحنات الكهربائية، وتشكيل تيار كهربائي.
وبحسب رئيس الفريق البحثي البروفيسور يانغ ياوين، فإن الجهاز يمكن تركيبه بسهولة على جوانب المباني.
وأظهرت الاختبارات أن الجهاز يمكنه تشغيل 40 مصباحًا ضوئيًا “ليد” باستمرار، من خلال توليد الكهرباء من رياح سرعتها 4 أمتار/الثانية، وتزويد أجهزة استشعار بالطاقة الكافية لإرسال معلومات درجة حرارة الغرفة إلى هاتف محمول لاسلكيًا.
ويمكنه تخزين الشحن الزائد من الكهرباء والتي تكفي للاحتفاظ بـعمله لفترة طويلة في حالة عدم وجود رياح.
وأضاف البروفيسور يانغ: “كشفت الاختبارات عن إمكانيات هذا الجهاز كمولد للطاقة الكهربائية لتشغيل الجيل التالي من الأجهزة الإلكترونية والتي ستكون أصغر حجمًا وتتطلب طاقة أقل، مقارنةً مع التقنيات الحالية، وبذلك فإن تصنيعه على نطاق تجاري يساهم في تقليل النفايات الإلكترونية والحد من تلوث البيئة”.
وأوضح أن الجهاز لديه القدرة على استبدال البطاريات الشائعة الاستخدام في تشغيل مصابيح الإنارة “ليد”، وأجهزة الاستشعار الخاصة بمراقبة سلامة المنشآت مثل الجسور وناطحات السحاب، وإصدار تنبيهات في حالة الكشف عن وجود تصدعات.
ولفت البروفيسور يانغ إلى أن الجهاز يمكن أن يكون بديلاً محتملاً عن بطاريات أيونات الليثيوم الصغيرة، حيث إنه مكتفٍ ذاتيًا ولا يستخدم معادن ثقيلة ملوثة للبيئة، فكل ما يحتاجه هو إجراء عمليات صيانة من فترة لأخرى.
