وقع المغرب مع مجموعة دول غرب إفريقيا “إكواس” ونيجيريا مذكرة تفاهم لانجاز أنبوب الغاز بين الرباط وأبوجا بحلول عام 2047
وأفادت وسائل إعلام دولية أن المغرب وقّع ونيجيريا ودول غرب إفريقيا، الخميس، مذكرة تفاهم لبناء خط أنبوب الغاز الطبيعي يبلغ طوله 5 آلاف و660 كيلو مترا، وسيتم تشييده على مراحل خلال 25 عاما المقبلة.
ووقّع المذكرة في الرباط كل من المديرة العامة للمكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بن خضرة وممثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) سيديكو دوكا، والرئيس التنفيذي لشركة البترول النيجيرية ميلي كولو كياري.
ووفق بيان مشترك للشركة النيجيرية والمكتب المغربي ومجموعة دول غرب إفريقيا، “سيتم تركيب خط أنبوب الغاز على طول ساحل غرب إفريقيا، انطلاقا من نيجيريا وصولا إلى المغرب”.
وأفاد بأنه “سيتم ربط الأنبوب بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي وشبكة الغاز الأوروبية”.
وفي 2 جوان الماضي، دخلت شركة البترول النيجيرية في اتفاقية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لبناء خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب.
وحسب خبراء فإنه إلى جانب عقبات التمويل، فإن مرور أنبوب عبر أراضي متنازع عليها مثل الأراضي الصحراوية، أمر مستحيل في الواقع، فضلا عن غياب أي تجربة للمغرب في مجال الصناعة الغازية.
وللإشارة تأسست المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في 25 ماي 1975، ومقرها في العاصمة النيجيرية أبوجا، وهي معنية بتطوير الاقتصاد في منطقة الغرب الإفريقي.
وتضم المجموعة 15 دولة هي: بنين، بوركينا فاسو، الرأس الأخضر، ساحل العاج، غامبيا، غانا، غينيا، غينيا بيساو، ليبيريا، مالي، النيجر، نيجيريا، السنغال، سيراليون، توغو.
ويوم 8 سبتمبر 2022، حسم وزير الطاقة النيجيري تيمبر سيلفا، الجدل بشأن أنبوب الغاز العابر للصحراء مع الجزائر والمشروع الثاني مع المغرب ومدى تقدم المشروعين.
وقال سيلفا في حوار مع قناة الشرق للأخبار “الجزائر أنهت بناء شبكة أنابيب الغاز داخل أراضيها والتي ستمتد من نيجيريا عبر النيجر لنقله إلى أوروبا، ونحن استكملنا في نيجيريا 70% من الخط”.
وأوضح الوزير أنه خلال عامين ستكون نيجيريا قادرة على البدء بعمليات الإنشاء للأنبوب الممتد من نيجيريا عبر النيجر إلى الجزائر الذي يسمى الخط العابر للصحراء الأفريقية.
أما بالنسبة لخط أنبوب الغاز المار عبر المغرب؛ أوضح سيلفا أنه مازال في مرحلة دراسة الجدوى الاقتصادية.”.
وتابع تيمبر سيلفا، قائلا “نحن نركز خلال هذا العقد على تطوير موارد الغاز والكثير منه سيتجه إلى أوروبا، فنحن نبني خطاً للغاز يمتد حتى أوروبا عبر الجزائر، ونحن في شراكة مع الجزائر لبناء خط غاز سينقل غازنا مباشرة إلى أوروبا”.
أنبوب الغاز العابر للصحراء.. الجزائر توقع اتفاقا لتجسيد المشروع
ويوم 28 جويلية 2022، كشف وزير الطاقة محمد عرقاب، عن توقيع اتفاق بين الجزائر ونيجيريا والنيجر للشروع في تجسيد مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء.
وقال وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أن التوقيع جاء تتويجا للاجتماع المنعقد بالجزائر، مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة هي إشارة قوية للعالم حول الإنطلاق الفعلي في تجسيد المشروع.
ووقع المذكرة عن الجانب الجزائري وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب وعن نيجيريا وزير الدولة للموارد البترولية تيميبري سيلفا، وعن الجانب النيجيري وزير البترول والطاقة والطاقات المتجددة ماهامان ساني محمدو بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار.
حكار: أنبوب الغاز العابر للصحراء له أفضلية على المشروع الجديد لهذه الأسباب
ويوم 3 جويلية 2022، قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار، إنه لا يمكن مقارنة مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء بين نيجيريا والجزائر، مع ذلك الذي يربط المغرب، من حيث التكلفة والتي تنعكس آليا على سعر الغاز، مما يمنح الأفضلية للأول.
واكد حكار في ندوة صحفية لعرض حصيلة المجمع خلال النصف الأول من عام 2022، إنه لا يمكن مقارنة مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري الذي يمر عبر 3 دول مع آخر (في إشارة إلى أنبوب نيجيريا- المغرب) والذي يمر عبر 12 بلدا.
وحسبه، فالتكلفة ستكون اكبر وبالتالي أسعار الغاز تكون مرتفعة وهذا ما يمنح المشروع الجزائري أفضلية واضحة.
وشدد حكار على أن هناك مساعي لتسريع خطوات تشييد خط الغاز العابر للصحراء.
سفير نيجيريا بالجزائر يكشف حقائق جديدة
ويوم 29 جوان 2022، أكد سفير نيجيريا بالجزائر محمد عبد الله مبدول، تمسك بلاده بإنجاز مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء مع الجزائر، وأن هناك زيارة لوزير الإتصال شهر جويلية، لبحث تجسيد هذا المشروع.
وأكد السفير عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إن هناك مشاريع مهمة بين الجزائر ونيجيريا، مثل الطريق العابر للصحراء الذي يشرف على نهايته ومشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، الذي يجري إنجازه وهناك شركاء اقتصاديين مهتمين بتمويله.
واوضح إن وزير الاتصال النيجيري سيزور الجزائر شهر جويلية القادم، لبحث تجسيد هذا المشروع الهام ليس فقط للبلدين ولكن لدول العبور مثل مالي والنيجر.
وحسبه، الجزائر ونيجيريا يعملان مع بعض من أجل تنمية إفريقيا.