تترقب شريحة كبيرة من الأوروبيين إتاحة بطاريات تخزين الكهرباء الخاصة بالمنازل والمتاجر، في الأسواق خلال الشهرين المقبلين، وذلك في محاولة لتأمين مخزون الطاقة خلال فصل الشتاء المقبل.
ويأتي هذا بعد إعلان شركة ”إم جي إنرجي سيستمز“ الهولندية طرح طراز يشمل سعتين من أنظمة التخزين في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وفق ما نشرته مجلة بي في مغازين (PV magazine).
وتستهدف الشركة، إطلاق سعتين لبطاريات الليثيوم، إحداهما تصل إلى 5.8 كيلو واط/ساعة، وأما السعة الثانية فتبلغ 7.2 كيلو واط/ساعة، ويتوفر طراز البطاريات في مقاسين، الأصغر يزن 41 كيلوغرامًا، أمّا الأكبر نسبيًا يصل وزنه إلى 53 كيلوغرامًا.
وتزايد السؤال عن بطاريات الكهرباء من قبل السكان وأصحاب المحلات بالتزامن مع إعلان مجموعة ”غازبروم“ الروسية وقف ضخ الغاز عبر خط أنابيب ”نورد ستريم 1“ إلى أجل غير محدد.
وتخضع البطاريات حاليًا للتجميع في هولندا، غير أنها تعتمد على خلايا تُصَنَّع في مصانع بالصين وتايوان وكوريا الجنوبية، بحسب البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للشركة.
تحوط ضد الأزمة
وأوضح الخبير الأمريكي في شؤون الطاقة والمعادن آرثر كين في حديثه لـ ”إرم نيوز“ أن ”سكان أوروبا قلقون من موجة التصعيد بين روسيا والدول الغربية مع دخول فصل الشتاء، لذلك يتوقع زيادة انتشار مبيعات البطاريات للتحوط ضد أي انقطاع في الكهرباء“.
ويرى آرثر كين ”أن العائق أمام وفرة بطاريات المنازل والمتاجر بكميات كبيرة في الأسواق الأوروبية ربما يكون بسبب انخفاض إنتاج الليثيوم عالميًا مع ارتفاع سعره، واستحواذ السيارات الكهربائية على النصيب الأكبر من هذه الصناعة“.
وتابع أن ”البطاريات لا يمكن الاعتماد عليها لفترات طويلة في الإنارة أو التدفئة، واستخدامها ربما يكون محدودًا في حالات الطوارئ، فهي لا تختلف كثيرًا عن بطاريات السيارات الكهربائية التي تحتاج إلى الشحن بعد عدد محدد من الساعات لكنها حل ملائم للمرحلة الحالية“.
وحول تأثير وقف إمدادات الغاز الروسي على محطات توليد الكهرباء، أوضح قائلا: إن ”حجم مخزون الغاز في أوروبا وصل لمعدلات مرضية وقد يستمر لشهور، وهذا الأمر يمكنها من التفاوض مجددًا مع موسكو أو تدبير مصادر إمداد أخرى“.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين أعلنت الأسبوع الماضي، أن احتياطيات الغاز في الاتحاد الأوروبي، وصلت في المتوسط إلى نحو 80%، وهو المستهدف الذي كان من المخطط الوصول إليه في تشرين الأول/ أكتوبر، بحسب وكالة رويترز.