خلّف التسرب الغازي من خطي الغاز “نورد ستريم 1 و2” تداعيات كبيرة في أوروبا والعالم، مع تزايد المخازف من أضرار مناخية كبيرة على أوروبا.
وطالبت روسيا، اليوم الأربعاء الرئيس الأمريكي جو بايدن للكشف عما إذا كانت واشنطن تقف وراء ثلاث حالات تسرب للغاز في خطي “نورد ستريم” اللذين يربطان روسيا بأوروبا، مستشهدة بتعهده السابق في فيفري الماضي، وضع حد للخطين إذا غزت روسيا أوكرانيا. في المقابل اتهمت كييف الروس بشن “هجوم إرهابي” مدبر فيما توعد الاتحاد الأوروبي بـ”أقوى رد ممكن” على الحادث الذي أخطرت الاستخبارات الأمريكية الأوروبيين حياله منذ أشهر.
وحذّر خبراء من “قنبلة مناخية” وكارثة بيئية بسبب التسرب الهائل لملايين الأطنان من غاز الميثان الشديد الخطورة.
وتبادلت موسكو وعواصم غربية الاتهامات بشأن الجهة التي تقف وراء تسرب “غير مفسر” للغاز في موقعين من خط أنابيب “نورد ستريم 1” الذي يربط روسيا بألمانيا في بحر البلطيق، غداة الإعلان عن تسرب للغاز في “نورد ستريم 2″، حسب ما أعلنت الثلاثاء السلطات الدانماركية والسويدية، ما أثار شكوكا حول أعمال تخريبية استهدفت الخطين الخارجين عن الخدمة بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر تلغرام: “في 7 فيفري 2022 قال جو بايدن إن نورد ستريم سينتهي أمره إذا غزت روسيا أوكرانيا. بايدن ملزم بالإجابة عما إذا كانت الولايات المتحدة نفذت تهديدها”.
كما أعلنت زاخاروفا: “تعتزم روسيا الدعوة إلى اجتماع رسمي لمجلس الأمن الدولي في إطار الاستفزازات المتعلقة بخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2”.
من جهة أخرى، حذّر الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء من أي هجوم على منشآت الطاقة التابعة له في بيان صادر عن مسؤول السياسة الخارجية جوزيف بوريل، الذي أكد: “أي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية غير مقبول بتاتا وسيقابل برد قوي وموحد”.
كما شدد بوريل على أن “كل المعلومات المتوافرة تشير إلى أن تسرب الغاز الحاصل في خطي الأنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 في بحر البلطيق ناجم عن عمل متعمد”.