انتقد مدير الخطوط الجوية الفرنسية في تونس Jean-Marc Breton طريقة تعاطي سلطات الإشراف مع الإشكاليات و الصعوبات التي يعيش على وقعها مطار تونس قرطاج منذ سنوات.
و قال Jean-Marc Breton، خلال مائدة مستديرة انتظمت اليوم الثلاثاء بالعاصمة، تحت عنوان “كيف نجعل من تونس وجهة لسياحة الأعمال”، ان سلطة الإشراف على مطار تونس قرطاج أيام قبل انعقاد ندوة طوكيو الدولية للاستثمار في افريقيا “تيكاد8” يومي 27 و 28 أوت المنقضي، سارعت بتهيئة قاعة الوصول و بهو المطار و الحديقة الخارجية و قامت بتشغيل النافورة، في حين أن المطار يعاني من عديد الصعوبات الأكثر أهمية و التي كان من الضروري معالجتها قبل هذا الحدث.
و أضاف، “كل هذه التصرفات تضحكنا لأننا نعمل في تونس منذ سنوات و نعاني دائما من تداعيات الإشكاليات الموجودة في المطار”.
و تابع، “نحن دائما نتحمل عديد المشاكل على سبيل المثال الأسبوع الماضي انقطع التيار الكهريائي لمدة نصف ساعة في حين ان ديوان الطيران المدني و المطارات قام بالمغالطة و قال إن الانقطاع لم يدم إلا بضع دقائق”، وفق قوله.
و لفت ممثل الخطوط الفرنسية في تونس، إلى أن من بين الإشكاليات الأخرى التي تعاني منها مختلف الخطوط الجوية بمطار قرطاج الدولي هي البنية التحتية التي لا تستجيب للمعايير المطلوبة و المعمول بها في المطارات الدولية إلى جانب الانقطاع المتواصل للانترنت و غيرها من الصعوبات، وفق تقديره.
و شدد المتحدث، على أن الحريف مستعد لدفع ثمن السفر إلى تونس في المقابل يجب أن يجد استقبالا جيّدا بالمطار الذي يعد بوابة البلاد، معتبرا أنه أصبح من غير المقبول أن يمضي المسافر أكثر من الساعتين في المطار لاستكمال الإجراءات الأمنية .
و خلص إلى أن الحكومة التونسية مطالبة بمعالجة النقائص و بإصلاح عديد المشاكل بمطار تونس قرطاج و العمل على تطويره والترفيع في أدائه وتحسين خدماته.
جدير بالذكر، فان مختلف هياكل الدولة تعرضت إلى عديد الانتقادات خلال الأيام التي انعقدت فيها قمة طوكيو الدولية في تونس، خاصة و أن مختلف شوارع العاصمة و مداخل المدن و الطرق المؤديّة للمطار شهدت تغييرات ملحوظة على مستوى النظافة و الإنارة طيلة ذلك الأسبوع.
و لئن يمكن اعتبار ما قامت به السلطات التونسية ايجابيا للترويج و التسويق لصورة البلاد خاصة أمام ضيوفها من وفود البعثات الرسمية و رجال الأعمال و الصحفيين الأجانب، إلا انه من المؤسف أن يكون ذلك مناسبتيّا و لأيام معدودة فقط.